- نُشر في
المعرض الدولي للفن العربي المعاصر: آفاق 2025 وتحولات المشهد التشكيلي
- المؤلفون
- الاسم
- محمد العربي
- تويتر
- @arabicartblog
المعرض الدولي للفن العربي المعاصر: آفاق 2025 وتحولات المشهد التشكيلي
يشهد العالم العربي في السنوات الأخيرة نهضة فنية كبيرة في مجال الفنون التشكيلية، تتجلى في ظهور مواهب جديدة وتجارب إبداعية متنوعة تسعى للتعبير عن الواقع العربي المعاصر بكل تعقيداته وتحولاته. وفي هذا السياق، يأتي المعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025" الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 15 سبتمبر إلى 30 أكتوبر 2025، كحدث فني كبير يجمع أبرز الفنانين التشكيليين العرب تحت سقف واحد، ويقدم صورة شاملة عن حالة الفن التشكيلي العربي في الوقت الراهن.
نبذة عن المعرض وأهدافه
يقام المعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025" في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، بمشاركة أكثر من 200 فنان من 18 دولة عربية. يهدف المعرض إلى خلق مساحة للتلاقي والحوار بين مختلف التجارب الفنية العربية، وإلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي في العالم العربي، وفتح آفاق جديدة للتبادل الفني والثقافي بين الفنانين العرب وبينهم وبين العالم.
يقول الدكتور طارق الشريف، القيّم الفني للمعرض: "نسعى من خلال هذا المعرض إلى تقديم رؤية شاملة عن الفن العربي المعاصر، وإلى إبراز خصوصيته وتنوعه وقدرته على التعبير عن قضايا المجتمع العربي وهمومه وتطلعاته. كما نهدف إلى كسر الحواجز بين مختلف الأجيال والمدارس الفنية، وإلى فتح حوار بين الفن العربي والفن العالمي."
المحاور الرئيسية للمعرض
ينتظم المعرض حول عدة محاور رئيسية تعكس أبرز الاتجاهات والقضايا التي تشغل الفنانين العرب في الوقت الراهن:
الهوية والتراث في عالم متغير
يتناول هذا المحور العلاقة بين الفن العربي المعاصر والتراث، وكيفية توظيف الفنانين للعناصر التراثية والرموز الثقافية في أعمالهم، والطرق التي يعبرون بها عن الهوية العربية في ظل التحولات العالمية الكبرى. يشارك في هذا المحور فنانون من مختلف الأجيال، يقدمون رؤى متنوعة للتراث والهوية، بين الاحتفاء والنقد وإعادة التفسير.
من أبرز الأعمال في هذا المحور لوحات الفنان المغربي أحمد شاوكي التي تستلهم الزخارف الإسلامية وتعيد صياغتها برؤية معاصرة، وأعمال الفنانة السعودية منال الضويان التي تتناول موضوع الهوية النسوية في المجتمع العربي من خلال توظيف العناصر التراثية والأزياء الشعبية.
المدينة العربية: تحولات وتناقضات
يركز هذا المحور على المدينة العربية المعاصرة بكل تناقضاتها وتحولاتها، من التوسع العمراني السريع إلى تفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ومن ظهور أنماط معمارية جديدة إلى تآكل النسيج العمراني التقليدي. يقدم الفنانون المشاركون قراءات متعددة للمدينة العربية، ويرصدون تحولاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
تبرز في هذا المحور أعمال الفنان اللبناني زياد عنتر التي تتناول موضوع إعادة إعمار بيروت بعد انفجار المرفأ، وأعمال الفنانة المصرية هدى لطفي التي ترصد تحولات القاهرة التاريخية، والفنان العراقي علي عباس الذي يقدم صوراً من بغداد المعاصرة تعكس التحولات العميقة التي شهدتها المدينة في العقود الأخيرة.
قضايا المرأة والنسوية في الفن العربي
يتناول هذا المحور قضايا المرأة والنسوية في الفن العربي المعاصر، ويسلط الضوء على الفنانات العربيات اللواتي يتناولن في أعمالهن موضوعات مثل الجندر والهوية الجنسية والعنف ضد المرأة والتمكين النسوي. كما يبرز دور المرأة في المشهد الفني العربي كمبدعة وكموضوع للإبداع.
تشارك في هذا المحور فنانات من مختلف الأجيال والخلفيات، منهن الفنانة التونسية نادية القمودي التي تتناول في أعمالها التصويرية موضوع المرأة والجسد في المجتمع العربي، والفنانة السورية ديانا جابر التي تقدم أعمالاً تركيبية حول العنف ضد المرأة في مناطق النزاع، والفنانة المصرية غادة عامر التي تتناول موضوع الحرية الجنسية والتابوهات الاجتماعية.
الحروب والصراعات: الفن كشاهد وكمقاومة
يتناول هذا المحور الحروب والصراعات التي شهدها العالم العربي في العقود الأخيرة، ودور الفن في توثيق هذه الصراعات والتعبير عنها، وفي مقاومة العنف والظلم. يقدم الفنانون المشاركون شهادات بصرية على الحروب والنزاعات، ويطرحون أسئلة حول دور الفن في زمن الحرب وإمكانية الإبداع في ظل الدمار.
يبرز في هذا المحور عمل الفنان الفلسطيني خالد حوراني الذي يقدم تجهيزاً فنياً حول مفهوم الحدود والحصار، والفنانة السورية سارة شمة التي تتناول في أعمالها موضوع اللجوء والنزوح القسري، والفنان اليمني عبدالناصر غرم الله الذي يقدم لوحات تعبيرية عن الحرب في اليمن وتأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين.
الفضاء الرقمي والتكنولوجيا في الفن العربي
يتناول هذا المحور العلاقة بين الفن العربي المعاصر والتكنولوجيا، ويسلط الضوء على الفنانين الذين يوظفون الوسائط الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في أعمالهم، ويتناولون قضايا مثل الهوية الرقمية والخصوصية في العصر الرقمي والعلاقة بين الإنسان والآلة.
تشمل الأعمال المعروضة في هذا المحور تجهيزات فنية تفاعلية للفنان المصري وائل شوقي حول موضوع المراقبة الرقمية، وأعمال الفنان الإماراتي محمد كاظم التي تستكشف العلاقة بين الجسد والتكنولوجيا، والفنانة اللبنانية لارا بلدي التي تقدم أعمالاً في فن الميديا حول موضوع الذاكرة والنسيان في العصر الرقمي.
أبرز الفنانين المشاركين
يشارك في المعرض نخبة من أبرز الفنانين التشكيليين العرب من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، منهم:
الفنانون الرواد
- الفنان العراقي ضياء العزاوي، أحد أبرز رواد الحداثة في الفن العربي، يشارك بمجموعة من اللوحات التي تمزج بين الحروفية والتعبيرية التجريدية.
- الفنانة المصرية جاذبية سري، رائدة الفن النسوي في مصر، تشارك بأعمال تصويرية تتناول موضوع المرأة والمجتمع.
- الفنان المغربي محمد المليحي، من رواد الحركة التشكيلية المغربية، يشارك بلوحات تجمع بين التراث المغربي والأساليب الفنية المعاصرة.
يقول الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية: "حرصنا على مشاركة جيل الرواد في المعرض إلى جانب الأجيال الجديدة، لتأكيد التواصل بين الأجيال ولإبراز مسار تطور الفن العربي المعاصر منذ بداياته وحتى اليوم."
فنانو الجيل الوسيط
- الفنانة اللبنانية منى حاطوم، التي تشارك بأعمال تركيبية حول مفهوم المنفى والاغتراب.
- الفنان المصري وائل شوقي، الذي يقدم أعمالاً تتناول موضوع السلطة والمراقبة في العصر الرقمي.
- الفنان الفلسطيني سليمان منصور، الذي يشارك بلوحات تتناول موضوع الأرض والهوية الفلسطينية.
- الفنانة المغربية لطيفة التيجاني، التي تقدم أعمالاً تصويرية حول الهوية النسوية في المجتمع المغربي.
الأصوات الشابة
- الفنان السعودي أحمد ماطر، الذي يشارك بأعمال فوتوغرافية وتجهيزات فنية تتناول التحولات الاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
- الفنانة المصرية هبة عناني، التي تقدم أعمالاً تتناول موضوع الجسد والهوية في المجتمع المصري المعاصر.
- الفنان التونسي نضال شمام، الذي يشارك بأعمال في فن الميديا تتناول موضوع الثورة والتغيير السياسي.
- الفنانة الجزائرية زينب سديرة، التي تقدم أعمالاً فيديو تتناول موضوع الذاكرة الاستعمارية والهوية ما بعد الاستعمارية.
الفعاليات المصاحبة للمعرض
يصاحب المعرض مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية التي تهدف إلى إثراء تجربة الزائرين وتعميق فهمهم للفن العربي المعاصر:
الندوات والمحاضرات
تقام على هامش المعرض سلسلة من الندوات والمحاضرات يشارك فيها فنانون ونقاد وأكاديميون من مختلف الدول العربية، تتناول موضوعات مثل:
- "الفن العربي المعاصر: التحديات والآفاق"
- "الهوية والتراث في الفن العربي المعاصر"
- "الفن والسياسة في العالم العربي"
- "الفن النسوي العربي: الواقع والطموح"
- "الفن العربي في السوق العالمية: فرص وتحديات"
ورش العمل والمشاريع التعليمية
يتضمن المعرض برنامجاً تعليمياً متكاملاً يشمل ورش عمل للأطفال والشباب والطلاب، تهدف إلى تعريفهم بالفن العربي المعاصر وتنمية مهاراتهم الإبداعية. كما يشمل البرنامج زيارات مدرسية منظمة للمعرض وجولات إرشادية مصحوبة بشرح تفصيلي للأعمال المعروضة.
تقول سماح سالم، مسؤولة البرامج التعليمية في المعرض: "نسعى من خلال البرنامج التعليمي إلى جذب الأجيال الجديدة إلى الفن وتعريفهم بالفنانين العرب وأعمالهم، وإلى تنمية ذائقتهم الفنية وحسهم النقدي. كما نهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وفتح آفاق جديدة أمامها."
عروض الأفلام وفن الأداء
يصاحب المعرض برنامج لعروض الأفلام الوثائقية عن الفن العربي المعاصر والفنانين العرب، بالإضافة إلى عروض في فن الأداء والفن التفاعلي يقدمها فنانون من مختلف الدول العربية. تقام هذه العروض في مسرح المتحف وفي الساحات الخارجية المحيطة به.
الجوائز والتكريمات
يتضمن المعرض توزيع جوائز على الأعمال الفنية المتميزة في مختلف المجالات والفئات، وذلك من خلال لجنة تحكيم دولية تضم خبراء في الفن التشكيلي من مختلف أنحاء العالم. تشمل الجوائز:
- جائزة أفضل عمل فني متكامل
- جائزة أفضل عمل تصويري
- جائزة أفضل عمل نحتي
- جائزة أفضل عمل في فن الميديا والفن الرقمي
- جائزة أفضل عمل لفنان شاب (تحت 35 عاماً)
كما يتضمن المعرض تكريماً خاصاً للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (1925-2021) ولمسيرتها الفنية الحافلة، من خلال معرض استعادي لأعمالها ونشر كتاب يوثق مسيرتها الفنية وإسهاماتها في الفن العربي والعالمي.
الإقبال الجماهيري والتغطية الإعلامية
يشهد المعرض منذ افتتاحه إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث تجاوز عدد الزوار في الأسبوع الأول 20 ألف زائر، من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ومن مختلف الدول العربية والأجنبية. كما يحظى المعرض بتغطية إعلامية واسعة، محلياً وعربياً وعالمياً، في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
يقول الدكتور أحمد زكي، مدير المتحف القومي للحضارة المصرية: "يعكس الإقبال الجماهيري الكبير على المعرض الاهتمام المتزايد بالفن التشكيلي في العالم العربي، ووعي الجمهور بأهمية الفن ودوره في التعبير عن قضايا المجتمع وهمومه وتطلعاته. كما يعكس نجاح المتحف في استقطاب شرائح متنوعة من الجمهور، وخاصة الشباب."
الدلالات والتأثير
يمثل المعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025" حدثاً فنياً وثقافياً مهماً على عدة مستويات:
المستوى الفني
يقدم المعرض صورة شاملة عن حالة الفن التشكيلي العربي في الوقت الراهن، ويبرز التنوع والثراء في التجارب الفنية العربية المعاصرة، من حيث الموضوعات والأساليب والتقنيات والرؤى. كما يسلط الضوء على الاتجاهات الجديدة والتجارب المبتكرة في الفن العربي، ويفتح آفاقاً للتجريب والإبداع.
يقول الفنان والناقد محمود يونس: "يعكس المعرض حيوية المشهد الفني العربي المعاصر وقدرته على التجدد والتطور، رغم كل التحديات والصعوبات. كما يبرز قدرة الفنانين العرب على التفاعل مع القضايا العالمية والتعبير عنها برؤية خاصة تنطلق من خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية."
المستوى الثقافي
يساهم المعرض في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف البلدان العربية، وبين العالم العربي والعالم، وفي تعميق فهم الذات والآخر من خلال الفن. كما يسلط الضوء على القضايا المشتركة التي تشغل المجتمعات العربية في الوقت الراهن، ويفتح نقاشاً حول دور الفن في التعبير عن هذه القضايا ومعالجتها.
تقول الدكتورة منى أبو سنة، أستاذة الفنون بجامعة حلوان: "يمثل المعرض جسراً للتواصل بين الثقافات والحضارات، ومنصة للحوار حول القضايا المشتركة التي تهم الإنسانية جمعاء، مثل الحرية والعدالة والسلام والتنمية المستدامة. كما يساهم في تعزيز صورة الفن العربي عالمياً، وفي تصحيح الصور النمطية عن العرب والثقافة العربية."
المستوى الاقتصادي
يمثل المعرض فرصة مهمة لتنشيط سوق الفن العربي، وللترويج للفنانين العرب عالمياً، وللتعريف بإبداعاتهم وفتح أسواق جديدة أمامهم. كما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الزوار والمهتمين بالفن من مختلف أنحاء العالم.
يقول هشام الخطيب، الخبير في اقتصاديات الثقافة: "يمكن للمعرض أن يلعب دوراً مهماً في تنمية صناعة الفن في العالم العربي، وفي فتح آفاق جديدة للتعاون بين الفنانين والمؤسسات الفنية والثقافية العربية ونظرائهم في العالم. كما يمكن أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة في المجالات الإبداعية والثقافية."
خطط مستقبلية
في ضوء النجاح الكبير الذي حققه المعرض، أعلنت اللجنة المنظمة عن خطط مستقبلية لتحويله إلى حدث دوري يقام كل عامين، بالتناوب بين مختلف العواصم والمدن العربية. كما أعلنت عن خطط لتوسيع نطاق المعرض ليشمل مجالات فنية أخرى مثل فن الفيديو والفن الرقمي وفن الأداء، وليفتح المجال لمشاركة فنانين عرب في المهجر وفنانين أجانب متأثرين بالثقافة العربية.
يقول المهندس محمد الشناوي، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: "نطمح إلى أن يصبح المعرض الدولي للفن العربي المعاصر منصة دائمة للإبداع والتجديد، ومساحة للقاء والحوار بين الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. كما نسعى إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الفنية والثقافية العالمية، وإلى فتح آفاق جديدة للفن العربي على الساحة الدولية."
خاتمة
يمثل المعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025" حدثاً فنياً وثقافياً مهماً يعكس حيوية المشهد الفني العربي المعاصر وثرائه وتنوعه، ويسلط الضوء على قدرة الفنانين العرب على التعبير عن قضايا مجتمعاتهم وهمومها وتطلعاتها، وعلى التفاعل مع القضايا العالمية من منظور خاص ينطلق من خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية.
كما يمثل المعرض فرصة للتأمل في واقع الفن التشكيلي العربي وآفاقه المستقبلية، وفي دوره في التعبير عن الهوية العربية المتجددة والمتفاعلة مع العالم، وفي إثراء المشهد الفني العالمي برؤى وتجارب جديدة تنطلق من التراث العربي الغني وتتفاعل مع التحولات العالمية الكبرى.
في النهاية، يمكن القول إن المعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025" ليس مجرد حدث فني عابر، بل هو خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الفن العربي عالمياً، ونحو بناء جسور للتواصل والحوار بين الثقافات والحضارات من خلال اللغة العالمية للفن.
المراجع والمصادر
- الكتالوج الرسمي للمعرض الدولي للفن العربي المعاصر "آفاق 2025"
- مقابلات مع الفنانين المشاركين والقيّمين على المعرض
- تقارير وتغطيات إعلامية للمعرض في الصحف والمجلات المتخصصة
- دراسات وأبحاث حول الفن العربي المعاصر
- الموقع الرسمي للمعرض ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي
معلومات للزوار
- المكان: المتحف القومي للحضارة المصرية، القاهرة
- التاريخ: 15 سبتمبر - 30 أكتوبر 2025
- مواعيد الزيارة: يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 8 مساءً، عدا يوم الثلاثاء (يوم الراحة)
- سعر التذكرة: 100 جنيه مصري للمصريين، 20 دولاراً للأجانب، وتخفيضات خاصة للطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
- للاستعلام: الموقع الإلكتروني للمعرض www.arabartexpo2025.org، أو الاتصال بالرقم +20223456789